Monday, May 14, 2007

سكان حي العبدلي في عمان يحتجون على اجبارهم بيع اراضيهم لسعد الحريري

عمان - محمود زويد
هدد مالكو بنايات سكنية وتجارية في منطقة العبدلي وسط عمان، مجاورة لمشروع “تطوير العبدلي” الذي تديره شركة مملوكة لسعد الحريري واخيه بهاء باتخاذ اجراءات تصعيدية، احتجاجاً على استملاك البلدية لأراضيهم وعقاراتهم عنوة لصالح ال الحريري
وعقد سكان المنطقة بحضور نوابهم في البرلمان اجتماعاً تدارسوا فيه ما يمكن اتخاذه من اجراءات، في اعقاب وضع عقاراتهم تحت دراسة تنظيمية، حالت دون بيعها او رهنها بحجة اعادة التنظيم. ويبدي السكان تخوفهم من ان تبيع البلدية اراضيهم وعقاراتهم المستملكة، الى الشركة المنفذة لمشروع تطوير العبدلي المملوكة لال الحريري كما فعلت بحديقة “عمرة” التي باعتها لمشروع “بوابة الاردن” لإنشاء ابراج عليها، بعد تغيير صفة استعمالها من حدائق الى تجاري
وكان الملك عبدالله قد باع منطقة العبدلي ومقر المخابرات القديم - فندق ابو رسول - لال الحريري كما باع مناطق شاسعة في العقبة لهم ومنع سكان المناطق المحيطة بالتصرف بممتلكاتهم تمهيدا لبيعها او نقلها ايضا لال الحريري
وكانت معاناة سكان العبدلي قد بدأت منذ أربعة أعوام وأمانة عمان تضغط عليهم لبيع أراضيهم وبيوتهم لمشروع تطوير العبدلي الذي تديره عائلة الحريري والذي يهدف الى اقامة فنادق ومشاريع سياحية ووفقا لقرار المنع فان السكان لا يمكنهم التصرف بأراضيهم بأي شكل من الأشكال خاصة سكان حوض رقم 14 لوحة رقم 17 في العبدلي والتي يبلغ عددهم أكثر من 900 شخص ويشكلون أكثر من 150 عائلة وتحاول أمانة عمان جاهدة إجبار ساكنيها ترك منازلهم والتخلي عن أراضيهم لال الحريري بحجة إعادة تنظيم المنطقة لعمل حدائق فيه تتبع فنادق ال الحريري المزمع بنائها
الناطق باسم سكان العبدلي المطالبين بوقف استملاك أراضيهم فارس دبابنة بين ان أمانة عمان تعمل على الضغط عليهم من اجل بيع ممتلكاتهم وكانت حجة الأمانة في البداية بناء قصر للمؤتمرات وحاليا الحجة بناء حدائق:"بعد المؤتمر الاقتصادي في عام 2003 الذي جرى في البحر الميت أعلن عن مشروع العبدلي وبدأت الأمانة بمحاولة استملاك المنطقة من اجل عمل قصر للمؤتمرات فيها، وقمنا بالوسائل القانونية وبواسطة نواب المنطقة بإيقاف هذا الأمر وقامت الأمانة بالتراجع عن بناء قصر المؤتمرات وذلك لارتفاع كلفة إنشائه وبين دبابنة ان الأمانة جمدت أملاكهم وحاصرتهم وهم في بيوتهم:" الأمانة جمدت أملاكنا بحيث لا نستطيع البيع أو الشراء أو الرهن أو البناء أو التصرف بأي شكل من الأشكال، وأصبح البيت الذي تسكنه تملكه ولكن على الورق فقط، إلا إذا أردت ان تبيع لمشروع تطوير العبدلي
ورفض النائب ممدوح العبادي إجراءات الاستملاك وعدها إجحافا وتعديا على حقوق المواطنين التي حماها الدستور:"رأينا الإجحاف الحقيقي تجاه المواطنين الذين يملكون عقارات في منطقة، حيث قامت الأمانة بمحاولة الضغط عليهم واستملاك أراضيهم من خلال قرارات استملاك جائرة وليس لها علاقة بالمنفعة العامة بل خدمة لشركة خاصة وبين العبادي ان هذا الاستملاك ليس لمنفعة عامة وإنما لشركة خاصة واستملاك أراضي المواطنين لهذا الأمر يعد انتهاك:" لا نقبل ان تنزع ملكية أي مواطن لان الملكية الخاصة هي ملكية مقدسة، وهي محمية وفق الدستور ونرفض تحت أي عنوان ان يغتصب أراضي المواطنين، وإذا أرادت الشركة الخاصة شراء الأراضي لتوسيع مشروعها فعليها الالتزام بشراء الأراضي بالتراضي مع أصحابها

No comments: